الخميس، 17 يناير 2019

كتــــاب إنكـــــي المفقـــــود لزكريا سيتشن

كتــــاب إنكـــــي المفقـــــود
لزكريا سيتشن
------------
في بعض الأحيان
"أسرار الآلهة"
كُشفت جزئياً في الملاحم و الروايات، مثل ملحمة جلجامش
التي كشفت عن النِقاش بين الآلهة الذي قاد إلي قرار السماح للبشرية بالفناء في الطوفان
أو مثل نص عنوانه آترا حسيس الذي يسترجع ذكري تمرد الآنوناكي الذين كدحوا
في مناجم الذهب التي قادتهم إلي خلق عامِلون بِدائِيون فمِن وقت لآخر قائدي رواد الفضاء بأنفسهم ألفوا إنشاءات نصوصية أحيانا قاموا بإملاء هذه النصوص لكاتب مُختار
كما في نص بعنوان إيرا إبوس
"Erra Epos"
حيث احد الإلهين الذي تسبب في الكارثة النووية سعي لتحويل اللوم علي خصمهِ
و أحياناً أخري - الإله مثّل دور كاتبِة الخاص كما هو الحال فيما يتعلق بكتاب ثوث للأسرار
(إله المعرفة المصري)
حيث خفي الإله نفسهِ في قاعة تحت الأرض عندما قام الإله يهوي وفقا إلي الكتاب المقدس
بِمنح الوصايا إلي قومه المختارون قام هو في البداية بنقش لوحان حجريان بيده و قدمهما إلي موسي علي جبل سيناء. عندما قام موسي بقذفهم أرضاً و حطم المجموعة الأولي من الألواح
رداً علي حادثة العجل الذهبي - المجموعة الثانية المعوضة كُتبت بواسطة موسي علي الألواح علي كلتا الجانبين عندما بقي علي الجبل لأربعين يوماً و أربعين ليله
تسجيلاً لكلمات يهوي\يهوه
لولا الرواية المسجلة منذ عهد الملك المصري خوفو
علي ورق البردي المتعلقة بكتاب الأسرار لثوث
لما عرفنا عن وجود هذا الكتاب و لولا السرود التي في سفر الخروج و سفر التثنية
لما كنا تمكنا من التعرف إلي الألواح الإلهية و محتوياتهم و لأصبح الجميع جزء من لغز "كتب مفقودة ضائعة"
وجودهم ما كان لِيُكشف أبداً ليس أقل إيلاماً حقيقية إن في بعض الحالات نعلم بأن هناك نصوص معينة كانت موجودة لكنهم مازالوا غير مُكتشفين فيما يتعلق بمحتوياتهم
كما هو الحال فيما يتعلق بسفر حروب الرب
و سفر ياشر ("سفر الاستقامة")
الذي تم ذكرهم خصوصاً في الكتاب المقدس في اثنين علي الأقل من الحالات
فإن وجود سفر قديمة و نصوص سابقة هو أمر معروف لدي راويي الكتاب المقدس يُمكن أن يستدل عليه
الفصل الخامس من سفر التكوين
يبدأ مع التصريح الآتي "هذا توليدوت آدم،"
مصطلح توليدوت Toledoth
تترجم بالعادة بالإنجليزية إلي "Generations"
وبالعربية إلي "مبادئ" لكن الترجمة الأكثر دقة هي
"تاريخي، أو سجل نسب."
المثال الآخر في الفصل السادس لسفر التكوين حيث تبدأ الأحداث المتعلقة بنوح و الطوفان بعبارة
"هذه هي توليدوت نوح." في الواقع
نسخ جزئية من كتاب أصبح يُعرف الآن بكتاب آدم و حواء نجا علي مدي ألاف السنين باللغة الأرمنية، و السلافية، و السريانية، و اللغات الأثيوبية؛ و سفر إينوخ
(من أحد الكتب التي يطلق عليها كتب-ملفقة، التي لم تدرج في سفر الكتاب المقدس)
يتضمن علي أجزاء يحسبها العلماء أن تكون أجزاء أولي من سفر نوح
مثال يُقتبس غالبًا عن مدي الكتب المفقودة-الضائعة هو مكتبة الإسكندرية المصرية الشهيرة. التي أنشأها بطليموس بعد وفاة الإسكندر في 323 ق.م، لقد قيل بأنها تضمنت علي أكثر من نصف مليون كتاب - "مجلدات" نقشت علي مواد متنوعة (طين، حجر، ورق بردي، رق، مخطوطات) فإن هذه المكتبة العظيمة، حيث تجمع العلماء داخلها لدراسة المعارف المكدسة،
قد حُرقت و دُمرت في الحروب التي امتدت من 48 ق.م إلي الفتوحات الإسلامية في 642م.
ما تبقي من كنوزها هو ترجمات للسفر الخمسة الأولي للكتاب المقدس
من العبرية إلي اليونانية، و بعض الأجزاء أُحتفظ بها في كتابات بعض العلماء المندوبين للمكتبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق