الجمعة، 25 يناير 2019

حكاية العمود الموجود أعلى قمة هرم خوفو



حكاية العمود الموجود أعلى قمة هرم خوفو
كولونيل هنرى جوسلى براوت إشترك فى الحرب الأهلية الأمريكية ،
 وعقب إنتهائها عام 1865 ترك الجيش وإلتحق بجامعة ميشيجان
وتخرج منها مهندسا مدنيا وعمل مهندسا للمساحة .
 سافر إلى مصر ودخل فى خدمة الخديوى كـ " ماجور " مهندس
 وفى فترة الأربع سنوات من خدمته إرتفع من رتبة ماجور إلى رتبة كولونيل فى الهيئة
وأصبح حاكما عاما للمديرية الإستوائية
أثناء إقامته بالقاهرة إشترك مع الجنرال ستون فى مشروع مسح منطقة الدلتا
 وكخطوة هامة للمسح كان من الضرورى مد خط عرض من الهرم الأكبر إلى البحر المتوسط
 لتقسيم هذا الخط إلى مسافات فكان لابد من مد خطوط أخرى إلى الشرق والغرب لتصبح المنطقة مقسمة إلى مربعات
ولتنفيذ هذا المشروع كان ولابد أن يذهب إلى منطقة الهرم
 وكان هناك الشالية الذى بناه الخديوى إسماعيل للإمبراطورة أوجينى والمفروش بأثاث مزين معظمه بالساتان ، فإتخذه سكن ، وقبل أن يذهب إلى الشمال فى رحلة المسح صعد إلى الهرم الذى تعود على صعوده ،
ووضع على قمته عامودا إرتفاعه 30 قدما وثبته جيدا ،
 وكان هذا العامود هو النقطة التى يراها خلفه وهو متجها للشمال وحدد به مركز الهرم
إنتهت مهمته بعد أربع سنوات " 1878 "
وقبل أن يغادر مصر متجها لبلاده صعد للمرة الأخيرة قمة الهرم ،
وصحبه عمدة القرية ، وفوجئ بالعامود مكتوبا عليه أسماء مئات السائحين ،
 وذكر له العمدة أن كثيرا من السائحين كانوا يتعجبون من بقاء العامود دون أن تؤثر عليها التقلبات الجوية ،
 وإعتقدوا أن عمره من عمر الهرم نفسه ،
 وقال له آخرون أن أحد كتب السياحة ذكر أن العامود لا يعرف قصته أحد ،
 وبعضهم قال ان كتابا آخر قال ان العامود يشير إلى الإرتفاع الحقيقى للهرم
المصادر ..
مجلة الهلال فبراير 1962 "
 نقلا عن محاضرة لهنرى براوت
 نشرها فى مجلة السكة الحديد عام 1913 "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق