البطل طغان خان
كان الملك المسلم (آياك خان) ملك تركستان
قد نقض العهد
مع السلطان العظيم (محمود بن سبكتيكين) فاتح الهند
و خرج عن طاعته ،
فحدث بينهما شقاق و جفاء ظل إلى أن مات اياك خان
وتولي بعده اخوه الملك الصالح (طغان خان)
و كادت تقع فتنة عظيمة وحرب تدمر الفريقين
وقبل أن يقع الصدام راسل (طغان خان)
یمین الدولة (محمود بن سبكتكين) وصالحه
وقال له :
المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند
وأشتغل أنا بغزو الترك
وأن يترك بعضنا بعضاً ؛ فوافق ذلك هواه ، فأجابه إليه ، وزال الخلاف ، واشتغلا بغزو الكفار .
رحمه الله تعالى القائدين العظيمين
ولو أن جميع قادة الأسلام مثلهم لما وصلنا الى الحالة التي فيها الآن .
و بدأ طاغان خان يغزو بلاد الصين
و يرفع راية الإسلام فيها فتره من الزمن
ثم ابتلى الله عزوجل طغان خان بمرض شديد ظل يعانى منه سنوات
وأصبح طريح الفراش لاحول له ولا قوة
و هنا انتهز كفار الصين فرصة مرض الملك طغان خان
فخرجوا فى جيش قوامه ثلاثمائة ألف مقاتل إلى أرض تركستان المسلمة
و أغاروا عليها و قتلوا كثيراً من المسلمين و أسروا كثير ا منهم .
و عندما جاءت أخبارهم إلى الملك المريض المقعد طغان خان
دعا الله عز و جل أن يشفيه لينتقم للإسلام و المسلمين
فاستجاب الله عز وجل له و شفاه
فجمع الملك العساكر و حث الناس علي الجهاد لتحرير أرض الإسلام من أيدى كفار الصين
فإجتمع عنده مائة ألف مقاتل و عشرون الفا
فخرج بهم لملاقاة الكفار ، فعندما علم الكفار بقدوم الملك طغان خان خافوا من لقاءه
علما بأن جيش الكفار ضعف جيش المسلمين
و لكنهم جبنوا من لقاء الموحدين وتسرب إليهم الخوف والهلع والخوف من جنود الله عزوجل
التي يسلطها علي من يشاء من عباده كما قال النبي صلى الله عليه و سلم
" نصرت بالرعب مسيرة شهر "
لقد ألقى الله الرعب في قلوب الكفار مع كثرتهم فقرروا الهروب من أرض المسلمين
و الرجوع بسرعة الى بلادهم فهى بعيدة، فرجعوا اليها مخزولين
و جاءت الأخبار الى الملك طغان خان
ان الكفار رجعوا الى أرضهم و بلادهم فصمم رحمه الله أن ينتقم منهم فى أرضهم ،
فسار خلفهم ثلاثة أشهر حتى أدركهم و هم آمنون لبعد المسافة فكبهم المسلمون و قاتلوهم
فقتل من الكفار مائتي الف و أسر مائة ألف
و رجع الملك بعد أن أعاد للإسلام هيبته فى هذه المنطقة .
و ما أن دخل الملك مدينته حتى عاوده المرض
و مات بعد أيام قليلة رحمه الله
------
المصدر : الكامل لابن الأثير ج8 حوادث سنة 403 ص76
حوادث سنة 408ص116
كان الملك المسلم (آياك خان) ملك تركستان
قد نقض العهد
مع السلطان العظيم (محمود بن سبكتيكين) فاتح الهند
و خرج عن طاعته ،
فحدث بينهما شقاق و جفاء ظل إلى أن مات اياك خان
وتولي بعده اخوه الملك الصالح (طغان خان)
و كادت تقع فتنة عظيمة وحرب تدمر الفريقين
وقبل أن يقع الصدام راسل (طغان خان)
یمین الدولة (محمود بن سبكتكين) وصالحه
وقال له :
المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند
وأشتغل أنا بغزو الترك
وأن يترك بعضنا بعضاً ؛ فوافق ذلك هواه ، فأجابه إليه ، وزال الخلاف ، واشتغلا بغزو الكفار .
رحمه الله تعالى القائدين العظيمين
ولو أن جميع قادة الأسلام مثلهم لما وصلنا الى الحالة التي فيها الآن .
و بدأ طاغان خان يغزو بلاد الصين
و يرفع راية الإسلام فيها فتره من الزمن
ثم ابتلى الله عزوجل طغان خان بمرض شديد ظل يعانى منه سنوات
وأصبح طريح الفراش لاحول له ولا قوة
و هنا انتهز كفار الصين فرصة مرض الملك طغان خان
فخرجوا فى جيش قوامه ثلاثمائة ألف مقاتل إلى أرض تركستان المسلمة
و أغاروا عليها و قتلوا كثيراً من المسلمين و أسروا كثير ا منهم .
و عندما جاءت أخبارهم إلى الملك المريض المقعد طغان خان
دعا الله عز و جل أن يشفيه لينتقم للإسلام و المسلمين
فاستجاب الله عز وجل له و شفاه
فجمع الملك العساكر و حث الناس علي الجهاد لتحرير أرض الإسلام من أيدى كفار الصين
فإجتمع عنده مائة ألف مقاتل و عشرون الفا
فخرج بهم لملاقاة الكفار ، فعندما علم الكفار بقدوم الملك طغان خان خافوا من لقاءه
علما بأن جيش الكفار ضعف جيش المسلمين
و لكنهم جبنوا من لقاء الموحدين وتسرب إليهم الخوف والهلع والخوف من جنود الله عزوجل
التي يسلطها علي من يشاء من عباده كما قال النبي صلى الله عليه و سلم
" نصرت بالرعب مسيرة شهر "
لقد ألقى الله الرعب في قلوب الكفار مع كثرتهم فقرروا الهروب من أرض المسلمين
و الرجوع بسرعة الى بلادهم فهى بعيدة، فرجعوا اليها مخزولين
و جاءت الأخبار الى الملك طغان خان
ان الكفار رجعوا الى أرضهم و بلادهم فصمم رحمه الله أن ينتقم منهم فى أرضهم ،
فسار خلفهم ثلاثة أشهر حتى أدركهم و هم آمنون لبعد المسافة فكبهم المسلمون و قاتلوهم
فقتل من الكفار مائتي الف و أسر مائة ألف
و رجع الملك بعد أن أعاد للإسلام هيبته فى هذه المنطقة .
و ما أن دخل الملك مدينته حتى عاوده المرض
و مات بعد أيام قليلة رحمه الله
------
المصدر : الكامل لابن الأثير ج8 حوادث سنة 403 ص76
حوادث سنة 408ص116
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق