الخميس، 17 يناير 2019

البطل طغان خان

البطل طغان خان
    كان الملك المسلم (آياك خان) ملك تركستان
    قد نقض العهد
    مع السلطان العظيم (محمود بن سبكتيكين) فاتح الهند
    و خرج عن طاعته ،
    فحدث بينهما شقاق و جفاء ظل إلى أن مات اياك خان
    وتولي بعده اخوه الملك الصالح (طغان خان)
    و كادت تقع فتنة عظيمة وحرب تدمر الفريقين
    وقبل أن يقع الصدام راسل (طغان خان)
    یمین‌ الدولة (محمود بن سبكتكين) وصالحه
    وقال له :
    المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند
    وأشتغل أنا بغزو الترك
    وأن يترك بعضنا بعضاً ؛ فوافق ذلك هواه ، فأجابه إليه ، وزال الخلاف ، واشتغلا بغزو الكفار .
    رحمه الله تعالى القائدين العظيمين
    ولو أن جميع قادة الأسلام مثلهم لما وصلنا الى الحالة التي فيها الآن .
    و بدأ طاغان خان يغزو بلاد الصين
    و يرفع راية الإسلام فيها فتره من الزمن
    ثم ابتلى الله عزوجل طغان خان بمرض شديد ظل يعانى منه سنوات
    وأصبح طريح الفراش لاحول له ولا قوة
    و هنا انتهز كفار الصين فرصة مرض الملك طغان خان
    فخرجوا فى جيش قوامه ثلاثمائة ألف مقاتل إلى أرض تركستان المسلمة
    و أغاروا عليها و قتلوا كثيراً من المسلمين و أسروا كثير ا منهم .
    و عندما جاءت أخبارهم إلى الملك المريض المقعد طغان خان
    دعا الله عز و جل أن يشفيه لينتقم للإسلام و المسلمين
    فاستجاب الله عز وجل له و شفاه
    فجمع الملك العساكر و حث الناس علي الجهاد لتحرير أرض الإسلام من أيدى كفار الصين
    فإجتمع عنده مائة ألف مقاتل و عشرون الفا
    فخرج بهم لملاقاة الكفار ، فعندما علم الكفار بقدوم الملك طغان خان خافوا من لقاءه
    علما بأن جيش الكفار ضعف جيش المسلمين
    و لكنهم جبنوا من لقاء الموحدين وتسرب إليهم الخوف والهلع والخوف من جنود الله عزوجل
    التي يسلطها علي من يشاء من عباده كما قال النبي صلى الله عليه و سلم
    " نصرت بالرعب مسيرة شهر "
    لقد ألقى الله الرعب في قلوب الكفار مع كثرتهم فقرروا الهروب من أرض المسلمين
    و الرجوع بسرعة الى بلادهم فهى بعيدة، فرجعوا اليها مخزولين
    و جاءت الأخبار الى الملك طغان خان
    ان الكفار رجعوا الى أرضهم و بلادهم فصمم رحمه الله أن ينتقم منهم فى أرضهم ،
    فسار خلفهم ثلاثة أشهر حتى أدركهم و هم آمنون لبعد المسافة فكبهم المسلمون و قاتلوهم
    فقتل من الكفار مائتي الف و أسر مائة ألف
    و رجع الملك بعد أن أعاد للإسلام هيبته فى هذه المنطقة .
    و ما أن دخل الملك مدينته حتى عاوده المرض
    و مات بعد أيام قليلة رحمه الله
    ------
    المصدر : الكامل لابن الأثير ج8 حوادث سنة 403 ص76
    حوادث سنة 408ص116

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق