الأحد، 6 يناير 2019

اسطوره القنطور الانسان الفرس



اسطوره القنطور
الانسان الفرس
طبقا للأساطير اليونانية القديمة
ينحدر الإنسان الفرس أو القنطور
Centaur
من سلالة إكسيون
Ixion،
ولهذا المخلوق الغريب رأس وصدر إنسان
بينما يأخذ نصفه السفلي هيئة الفرس.
وفي الأساطير المتأخّرة كان القنطور يظهرون بقرون أو أجنحة أو كليهما معا.
وتقول الأسطورة إن قبيلة القنطور كانت تعيش في جبال ثيسالي
وتتغذّى على اللحوم.
وأصبحت ترمز إلى الظلام والى قوى الطبيعة الجامحة.
وتمثل جماعات القنطور إحدى أهم الأساطير الإغريقية
التي عاشت زمنا طويلا وُخلدت من خلال الأعمال الأدبية والفنية في العصور الوسطى.
ونشأت الأسطورة على الأرجح كـرمز لفرس كانت محلّ تقديس إحدى القبائل اليونانية البدائية في عصور ما قبل التاريخ.
وتظهر الرسومات القديمة المحفورة على الكهوف
صورة للإنسان الفرس .
وقد ثبت في ما بعد عدم صحّة النظرية التي تقول إن شخصية القنطور
تعكس نظرة بعض القبائل البدائية إلى الفرس باعتباره كائنا شريرا.
إذ الثابت أن الحصان كان يحظى على الدوام بمكانة محترمة عند اليونان طوال فترات تاريخهم.
وتقول بعض المصادر إن شيرون، أحد كبار القنطور
، كان معروفا بحكمته وبقدراته العجيبة في الشفاء
وموهبته في الصيد والموسيقى.
وتحفل الفنون اليونانية حتى اليوم برسومات تصوّر المعارك العنيفة التي كانت تجري بين الإنسان
ومخلوقات القنطور.
ويستخدم بعض الكتّاب صورة القنطور ليرمز إلى الطبيعة المزدوجة للإنسان.
وفي العصور الوسطى ساءت صورة القنطور
كثيرا إذ كانوا ُيصوّرون باعتبارهم كائنات شيطانية!
ومع ذلك ظلت هذه الشخصية تتمتّع بالشعبية في أوساط الأدباء والفنانين
، ربّما بسبب النفوذ الكبير الذي لعبته الآداب اليونانية في الثقافة الغربية.
وإحدى اشهر القصص عن جماعة القنطور تتحدّث عن سلوكهم المشين في إحدى حفلات الزواج،
إذ عندما أسرفوا في الشراب حاولوا اغتصاب العروس،
ما أدّى إلى نشوب معركة عنيفة قتل خلالها الكثيرون منهم فيما ُطرد الباقون من بيوتهم وأراضيهم.
وفي تلك المعركة بالذات قتل كبيرهم شيرون
الذي كان أكثرهم احتراما وتبجيلا.
فقد كان يلعب دور المعلم للكثير من أبطال الإغريق مثل جيسون وهرقل وأخيل وسواهم.
بعض علماء الانثروبولوجيا يرجعون اصل أسطورة القنطور
إلى قبيلة إغريقية عاشت في الأزمنة السحيقة وكانت تتّخذ من الفرس اله لها
وثمّة نظرية أخرى تقول إن ظهور أسطورة الإنسان الفرس
يرتبط بثقافة قبائل إغريقية قديمة لم تكن تعرف ركوب الدوابّ
. وعندما رأى أفرادها لاول مرّة بدوا مترحّلين يمتطون الجياد
نشأت في أذهانهم صورة مشوّشة لكائن نصفه إنسان ونصفه الآخر فرس.
المعروف تاريخيا انه أمكن ترويض الخيول وركوبها لاول مرّة في السهوب الجنوبية لاسيا الوسطى،
وبالتحديد في ما ُيعرف اليوم
بكازاخستان.
وبالطبع من استطاع ان يروضهم للعرب كان سيدنا اسماعيل
الذي دعا الله ان تروض هذه الحيوانات القويه للبشر لتحملهم وتحمل متاعهم وتساعدهم في التنقل
لكن مؤخّرا عثر علماء الآثار على رسومات للقنطور على الصخر
في بعض أنحاء استراليا وجنوب أفريقيا. ويقول علماء استراليون

وبريطانيون إن من المرجّح أن تكون تلك المخلوقات قد عاشت فعلا
مع القبائل البدائية جنبا إلى جنب قبل ما يزيد عن 32 ألف سنة.
وتوصّل أولئك العلماء إلى استنتاج يقول إن مخلوقات الإنسان الفرس
كانت تعيش بالفعل في أزمنة موغلة في القدم،
وانه يصعب تصوّر أن يرسم البدائيون أشياء لم يشاهدوها أو يروها رأي العين.
ويؤكّد بعض علماء الطب والتشريح، اعتمادا على التجارب الجينية،
إمكانية ولادة مخلوقات هجينة نتيجة الاتصال الجنسي بين الإنسان وبعض الحيوانات
وهو سلوك كان شائعا بكثرة في ثقافات الشعوب البدائية.
ويسوق العلماء أمثلة عديدة لحالات موّثقة عن بشر ولدوا بملامح حيوانية أو العكس.
-----
صورة لهيكل عظمى لـــــقنطور
محفوظ فى الهيكل العظمى موجود بمتحف مكتبة هودجز ولاية تينيسى امريكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق