الاثنين، 7 يناير 2019

مدينة العمال

 
مدينة العمال
وصل عدد منازل قرية العمال إلى سبعين منزلا داخل السور المحيط بالمدينة
الذى يبلغ نحو131م من الشمال الى الجنوب 50 م من الشرق الى الغرب،
قسمت إلى قسمين متساويين ويفصل بينهما شارع يمتد من الشمال إلى الجنوب، وكانت المنازل متجاورة، فلم يترك مسافات بين كل منزل وآخر وغالبا ما يشترك المنزلان المتجاور في جدار واحد وهناك بعض المنازل التي بنيت خارج سور القرية من الناحية الشمالية وتبلغ نحو 50 منزلا وكانت بالقرية محكمة ، جميع أعضائها من أهل القرية، للفصل في خلافات الأهالي وكان لها الحق في توقيع الجزاء والعقاب على المتهمين والعفو على المظلومين ولكن عقوبة الإعدام كانت تستوجب أخذ رأى الوزير الذي كان له أيضا حق العفو.وبلغ عدد العمال مائة وعشرين عاملا ، وعندئذ قارب عدد سكان القرية الإلف ومائتي نسمة .وذلك فى عصر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين .
وأغلب الظن أن المنازل لم تختلف عن مثيلتها في اى مكان آخر، وهى تطل على أزقة ربما كانت مغطاة لحماية الناس من أشعة الشمس ، والجدران كانت مطلية باللون الأبيض ، أما الأبواب الحمراء فقد دون فوقها اسم شاغر المنزل ، وقد شيدت المنازل دون أساسات وبنيت بالحجر الغفل الى ارتفاع 150 سم فوق مستوى سطح الأرض ثم استكمل البنا بالطوب اللبن . أما الأسطح فهي من اللبن المقوي بدعامات من الخشب . ومن الشارع ندخل الى الحجرة الأولى حيث المذبح الموجود داخل ما يشبه الصوان وفوقه مظلة وقد زينت حوائطه بمناظر الإله بس وغيرها ... وتنخفض هذه الحجرة عن مستوى أرضية الشارع بدرجتين أو ثلاث ، وتؤدى فيها النسوة فروض الشعائر المنزلية لربات الحياة اليومية وللأجداد وتزخر بمختلف الأدوات من موائد قرابين ومسارج وأواني . ثم ننتقل الى الحجرة الثانية وهى أكبر حجرات المنزل وأجملها زخرفا . وسقفها أعلى من باقي أسقف المنزل . وتتوفر الإضاءة للحجرة بواسطة شباك داخل طاقة له فتحات حجرية . والسقف مرفوع في المعتاد فوق أسطون أو أسطو نين ، ويمكن أن بدون اسم صاحب المنزل على قاعدتها . والأثاث الرئيسي بالحجرة هو الأريكة المخصصة ، كما في الوقت الراهن ، لاستقبال الضيوف ، ويهبط من الحجرة سلم يفضى الى مستودع تحت الأرض لحفظ كل نفيس تمتلكه الأسرة ، وتقع مخازن المؤن فى مؤخرة المنزل . ثم الى حجرة الحريم ثم الى المطبخ الموجود فى مؤخرة المنزل ومنه نصل الى قبو الأواني والجرار ، ومن المطبخ يمكن أيضا الوصول الى سطح المنزل وهو مكان يستريح فيه القوم ويتبادلون أطراف الحديث ، كما يستخدم أيضا كمكان لوضع مختلف المهملات تماما ، ويضم المطبخ أدوات الخبز وطهي الطعام من رحى وأجران ومعاجن وجرار ماء وأفران . وهو مغطى فى جانب منه بشباك من فروع الشجر للحماية من أشعة الشمس .
من اهم مقابر دير المدينة
مقبرة سننجم
مقبرة باشدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق